دورة تكوينية حول موضوع 'الفاعل الجمعوي' ببلدية بوذنيب

 ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستحتضن أشغالها القاعة الكبرى لبلدية بوذنيب، موضوعات تهم "ماهية التنمية .. إرساء المفهوم" و"الشباب والمسؤولية المجتمعية" و"كيف تكون فاعلا اجتماعيا ؟" و"التدريب على المسؤولية المجتمعية .. حلول وبدائل" و"كفايات الفاعل الاجتماعي".

ويتبين من محتويات برنامج الدورة التكوينية أنها تروم التأكيد على أن، النسيج الجمعوي يعد أحد الأركان الأساسية ضمن جهود حركة المجتمع المدني, حيث أصبح معولا عليه حاضرا ومستقبلا، من أجل المساهمة في قيادة المسيرة التنموية, وذلك جنبا لجنب مع جهود الدولة وباقي القطاعات الخاصة الأخرى، خصوصا وأن النسيج الجمعوي أصبح قوة اقتراحيه فعالة تساهم في تفعيل التنمية الشاملة والمستدامة كما يساهم في العمل على تحقيق التنمية البشرية، ويتضح هذا الحضور القوي للعمل الجمعوي في بلادنا في عدد الجمعيات الذي أصبح يتجاوز نسبة الخمسة والأربعين ألف جمعية تغطي جل التراب الوطني, كما أنه يؤطر أكثر من مليون منخرط، ويلامس أكثر من ثلث ساكنة البلاد سواء بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، فضلا عن توزيعه الجغرافي في جل مناطق المغرب وفي مختلف المدن والقرى والمداشر والقصوروالتصاقه اليومي بحاجيات الساكنة.

وهذا كله إشارة واضحة على أن جمعيات المجتمع المدني من خلال تنظيمها لمثل تلك الدورات التكوينية، ماضية مما لاشك فيه في تكريس قيم التشارك بين جميع فئات المجتمع، خاصة إذا ما علمنا أن، التدبير المشترك للشأن العام المحلي يتأسس على تقوية مشاركة السكان في اتخاذ القرار السياسي، وذلك لن يتأتى إلا بزيادة انخراط ومشاركة المواطنين في النقاش العمومي .